استراتيجية تحويل العملات: دليلك الذهبي للربح خطوة بخطوة للمبتدئين

تحويل العملات هو إجراء بسيط للغاية يقوم على تبديل عملة معينة بأخرى، وهذا هو التعريف السريع والمباشر، الذي لا يحتاج إلى توضيح اصطلاحي. بالطبع، يختلف هذا التحويل من لحظة إلى أخرى، ومن يوم إلى يوم، وفقًا لسعر الصرف السائد في السوق، مما يعني أنه لا يمكن السيطرة على الأسعار. على سبيل المثال، إذا كنت تمتلك مئة دولار أمريكي، وترغب في تحويلها إلى الدرهم المغربي، ينبغي عليك معرفة قيمة الدولار الواحد بالدرهم المغربي.

لكن موضوعنا اليوم هو الربح من تحويل العملات أو مشروع التداول، والذي يعني أنه يمكنك شراء عملة معينة وبيع أخرى في الوقت ذاته للاستفادة من تقلبات الأسعار. ويُعتبر سوق الفوركس أكبر سوق مالي في العالم حاليًا، حيث يُتداول فيه أكثر من 6 تريليونات الدولارات يوميًا.

إذا كنت تتطلع في هذا الدرس إلى الانطلاق في مشروع ربح المال من تحويل العملات، وترغب في استكشاف قواعده ومتطلباته بأسلوب سهل وميسر للمبتدئين، فإن هذا الدرس سيكون بمثابة إضافة قيمة إلى معلوماتك اليوم. سأبذل قصارى جهدي لتقديم المعلومات بشكل مبسط، بعيداً عن التعقيد والكلمات الصعبة.

ما هو تحويل العملات؟ شرح مبسط للمبتدئين

يسعى العديد من المبتدئين الذين يتطلعون إلى تحقيق الربح من الإنترنت إلى فهم مفهوم تحويل العملات، ويتساءلون عن كيفية تحقيق الأرباح في هذا المجال، ولماذا يُعتبر مشروع تحويل العملات فرصة استثمارية مربحة، رغم أنه في الوقت ذاته يتسم بالصعوبة والتعقيد، ويحقق فيه القلة نجاحاً.

كما أوضحنا سابقًا، يُعرّف تحويل العملات بأنه العملية التي يتم من خلالها تبديل عملة بأخرى. على سبيل المثال، إذا كنت أعيش في المغرب، وأرغب في السفر إلى الولايات المتحدة، يتوجب تحويل العملات لأتمكن من شراء ما أحتاجه بالدولار الأمريكي هناك. وهذه العملية يسهلها لنا المصارف أو مكاتب الصرافة، أو حتى عبر المواقع الإلكترونية والتطبيقات المتخصصة في هذا المجال.

تختلف دوافع تحويل العملات من شخص لآخر؛ فبعضهم يسعى فقط للسفر أو اقتناء منتجات، بينما يريد آخرون شراء العملات أملاً في ارتفاع قيمتها، وبالتالي إعادة بيعها بسعر أعلى.

على سبيل المثال، أقطن في المغرب، حيث اشتريت الدولار بسعر 10 دراهم مغربية، واستثمرت في 1000 دولار، مما يعادل 10,000 درهم مغربي. لكن في الشهر الآتي، ارتفع سعر الدولار ليصل إلى 10.70 درهماً مغربياً، مما أتاح لي تحقيق أرباح تقدر بـ 700 درهم، وبذلك أصبح رصيدي 10,700 درهم.

وهذا ما يُعرف بالأموال الملموسة، التي تمثل حقائق حياتنا اليومية في هذا العالم. لكن في المقابل، توجد عملات مشفرة، ذات مصادر غامضة، تُتداول عبر شبكة الإنترنت، حيث يمكنك تحويلها إلى العملات الملموسة مثل الدولار والأورو والدرهم وغير ذلك، وفقاً للبلد الذي تعيش فيه.

إقراء أيضا: أفضل 6 منصات سعودية موثوقة لربح المال من الإنترنت

مفاهيم أساسية يجب معرفتها في عالم تحويل وتداول العملات

لولوج عالم الربح من تحويل العملات، المعروف بالتداول بالعملات، يتوجب عليك أولاً استيعاب بعض المصطلحات الأساسية المستخدمة في هذا المجال، لأن هذه المفاهيم التي سأشاركها معك تشكل أساس معرفتك في مجال التداول بالعملات، وربما تكون المحرك لعوائدك المستقبلية.

كن واثقًا أنه إذا أوليت اهتمامًا خاصًا لهذا الموضوع عبر موقعنا اربح نت Irbahnet، ستخرج بمعلومات قيمة. لذا، أطلب منك أن تخصص بعض الوقت الثمين لتعبئة حقيبتك المعرفية القيمة.

1. أزواج العملات (Currency Pairs)

هذا النوع من العملات لا يمكن بيعه أو شراؤه بشكل منفرد في السوق، بل يأتي دائمًا في إطار زواج، بمعنى تبادل عملة مقابل أخرى. على سبيل المثال، EUR/USD = اليورو / الدولار الأمريكي: عندما ترى هذا الزوج، يعني أنك تشتري اليورو، وتبيع الدولار أو العكس، بناءً على نوع العملة.

2. سعر الصرف (Exchange Rate)

سعر الصرف هو عملية تحويل العملات، كأن نأخذ الدولار مقابل الدرهم المغربي، حيث يمكننا أن نقول إن دولاراً واحداً يساوي 10 دراهم مغربية. لكن يجب أن ندرك أن هذه الأسعار ليست ثابتة، فاليوم قد تساوي دولاراً واحداً 9.70 درهماً مغربياً أو ربما أكثر من ذلك، مما يجعل هذا السوق متغيراً وديناميكياً بامتياز.

3. السبريد (Spread)

السبريد هو إجراء حتمي يجب أن تعيه جيداً عند دخولك عالم تداول العملات. لذا، إذا كنت مبتدئاً، فاعلم أنك ستواجه خسائر، إذ ستفقد نسبة من الأرباح التي ستذهب لصالح السبريد. دعني أوضح لك الأمر بمثال لتفهم أكثر.

افترض أنك قررت دخول السوق لشراء عملة اليورو مقابل الدولار، وبالتالي إعادة بيعها بسعر آخر.

لنأخذ مثلاً أنك اشتريت العملة بسعر 1.1050، لكن عندما تحاول بيعها، ستستلم فقط 1.1045. لماذا حصل هذا؟ لأنه تم خصم 0.0005 من الربح، وهو ما يُعرف بـ Pips.

إذًا، عليك أن تدرك في كل مرة تفكر في فتح صفقة أنك ستبدأ بخسارة، ويجب عليك الانتظار حتى ترتفع العملة إلى 1.1050 لاسترداد ما استثمرته، أو حتى تتمكن من بيعها بسعر أعلى لتكون الفائز. إن السبريد أو نقول الوسيط يستحوذ على هذا الفارق البالغ 0.0005، بغض النظر عما إذا كان السوق يشهد ارتفاعاً أو انخفاضاً، فكل ما يعنيه هو ضمان ربحه الخاص من السبريد.

4. الرافعة المالية (Leverage)

تُعَد الرافعة المالية بمثابة قرض صغير يُمنح لك من قبل شركة التداول، وذلك لتمكينك من التداول بمبالغ تفوق ما تملكه في السوق. بمعنى آخر، حتى لو كان لديك رأس مال محدود، يمكنك استخدام هذه الرافعة للدخول في صفقات ضخمة وكأنك تمتلك ثروة طائلة.

لنفترض أن لديك 100 دولار وشركة التداول بالعملات عرضت عليك رافعة مالية بنسبة 1:100، مما يعني أن كل دولار تمتلكه يمكن أن يُعادل 100 دولار في العالم التداولي.

وبذلك، فإن النتيجة ستكون كالتالي:

100 دولار × 100 دولار = 10.000 دولار.

وهكذا، تستطيع أن تتداول وكأن لديك عشرة آلاف دولار.

ما يميز هذه الرافعة المالية هو أنك تستطيع أن تبدأ برأس مال ضئيل، وتحقق أرباحاً كبيرة جداً مع حرية الانغماس في صفقات كبيرة، مستفيداً من تقلبات السوق. لكن في المقابل، يجب أن تكون واعياً أن الأرباح الكبيرة تترافق مع مخاطر أكبر، حيث يمكن أن تكون الخسائر أكبر من المتوقع، مما قد يدفع الشركة إلى إغلاق الصفقة لحماية نفسها، ليبقى رصيدك صفر دولار.

خلاصة مبسطة:

5. الهامش (Margin):

الهامش هو ذلك المبلغ الضئيل الذي يتعين عليك الاحتفاظ به في حسابك لفتح صفقة كبيرة باستخدام الرافعة المالية. بمعنى آخر، ليس من الضروري أن تدفع كامل قيمة الصفقة، بل يكفي أن تضمن جزءًا صغيرًا منها، بينما تقدم لك الشركة التداول الجزء الأكبر بفضل الرافعة المالية.

لنفترض أنك تنوي فتح صفقة بقيمة 1000 دولار، ومع وجود رافعة مالية نسبتها 1:100، فأنت بحاجة فقط إلى 1% من قيمة الصفقة.

الهامش = 1,000 × 1% = 10 دولارات.

في هذه الحالة، ستحجز الشركة 10 دولارات فقط لفتح الصفقة، ولها الحق في إغلاق الصفقة إذا انخفض رصيدك دون هذا الهامش.

أما عن الخسائر في هذه المعاملة (Margin)، فهي ممكنة بالطبع. فإذا اتجه السوق ضدك، ستصل إلى مرحلة “نداء الهامش” (Margin Call)، حيث ستشعرك الشركة إما بزيادة المبلغ أو وقف الصفقة لتجنب المزيد من الخسائر.

كيف يمكن الربح من تحويل العملات؟

تحقيق الأرباح من خلال تحويل العملات هو فن يتجلى في عملية الشراء والبيع، حيث تكمن المكاسب في احترافية اختيار توقيت دخول السوق. لنأخذ مثلاً، إذا اشتريت اليورو عندما يكون سعره منخفضاً، ثم قمت ببيعه بسعر أعلى، فإن الفارق بين السعرين هو ما يمثل أرباحك المبهرة.

خطوات الانطلاق نحو عالم الربح

1. التعلم العميق: قبل أن تخطو أولى خطواتك نحو عالم الربح من الإنترنت، ينبغي عليك أن تستنير بأساسيات هذا المجال، وأن تتشبع بفهم القواعد الجوهرية التي تحكمه، ولذا، في إطار حديثنا، عليك أن تتعمق في أسس سوق العملات، مثل كيفية قراءة الرسوم البيانية واكتشاف العوامل التي تؤثر في تقلبات أسعار العملات.

2. اختيار وسيط موثوق: من الضروري أن تبحث عن شركة وساطة مرخصة تتمتع بسمعة حسنة وتوفر منصة تداول سهلة الاستخدام وملائمة لاحتياجاتك.

3. فتح حساب تجريبي: تقدم العديد من منصات تداول العملات فرصة خوض تجربة التداول باستخدام أموال افتراضية، مما يتيح لك اكتساب الخبرة، دون أن تتعرض لخطر فقدان أموالك.

4. تطوير استراتيجية محكمة: يجب أن تضع خطة استراتيجية للتداول، بحيث لا يكون تداول عشوائيًا، بل يعتمد على التحليل الفني أو الأساسي.

5. إدارة المخاطر بحكمة: احرص على عدم استثمار أكثر مما يمكنك تحمله، وضع حدودًا لنسبة الخسارة التي تعتبرها مقبولة لكل صفقة.

استراتيجيات قيمة للمبتدئين:

التداول اليومي: يُعد من أبرز النصائح التي يقدمها خبراء الفوركس، حيث يتطلب فتح وإغلاق صفقات في اليوم نفسه لاستغلال التحركات الدقيقة للسوق.

التداول طويل الأجل: يُفضل الاحتفاظ بالعملات لفترات طويلة استنادًا إلى توقعات اقتصادية متأنية.

التداول بالأخبار: يُعتبر فرصة للتفاعل مع الأحداث الاقتصادية والسياسية التي تلقي بظلالها على أسعار العملات.

نصائح هامة:

أوصيك بالبدء بمبلغ صغير، ولا تُخاطر بمبالغ كبيرة في البداية حتى تتعرف جيدًا على أسرار السوق.

من المهم متابعة الأخبار العاجلة لرصد مستجدات سوق العملات.

استمر في التعلم وكن على دراية بالسوق؛ لأنه يتسم بالتقلب المستمر، لذا احرص على أن تكون دائم الاطلاع.

منابر موثوقة للتعلم

موقع Admiral Markets: يزخر بدليل وافي يغوص في عالم تداول العملات، موجهًا للمبتدئين.

موقع LiteFinance: يقدم استراتيجيات تداول مدروسة ومجربة، تمتاز بالفعالية والنجاح.

إقراء أيضا: شرح موقع CPAlead: قد تصل ارباحك إلى 755$ كل أسبوع

نصائح نادرة للربح من تحويل العملات للمبتدئين

1. لا تقترب من التداول كل يوم: يعتقد الكثيرون الذين يسعون إلى جني المال عبر الإنترنت أن النجاح في الفوريكس يتحقق من خلال كثرة الصفقات، لكن الحقيقة تُظهر عكس ذلك. فأسواق العملات لا تقدم دائمًا فرصًا قوية للربح، لذا من الحكمة أن تختار بعناية الأيام التي تشهد أخبارًا هامة أو تحركات واضحة.

2. ابدأ بتركيزك على عملة واحدة: تجنب التشتت بين عشرات الأزواج، وبدلًا من ذلك، ركز على زوج واحد معروف مثل (EUR/USD)، واغمر نفسك في تعلم حركته وتأثير الأخبار عليه.

3. تعلم كيفية تحديد الاتجاه العام: قبل أن تدخل في أي صفقة، عليك أن تتوقف لتفحص ما إذا كان السوق في حالة ارتفاع أم انخفاض، ولا تنسَ أن التداول وفق الاتجاه يحقق أرباحًا أكبر من محاربة حركة السوق.

4. استخدم مبالغ صغيرة جدًا: في البداية، يجب أن تبدأ بتداول مبلغ صغير للغاية، فالغرض من هذه الخطوة هو أن تتعلم وتظل متيقظًا في السوق لفترة أطول، وليس أن تخاطر بأموالك وأنت ما زلت مبتدئًا.

5. حدد نسبة خسارتك قبل الأرباح: في كل صفقة، على سبيل المثال، يجب أن تكون خسارتك 10 دراهم، بينما سعيك لتحقيق ربح قدره 15 درهماً. إذا حدث وواجهت خسارة في نصف الصفقة، ستبقى دائماً الرابح في نهاية الأمر.

6. ضع أهدافاً أسبوعية عوضا عن أهداف يومية: قل مثلاً أنني أطمح إلى ربح 50 درهماً مغربياً هذا الأسبوع، وإذا حققت هذا الهدف، فيجب عليك أن تتوقف عن التداول، وتأخذ لحظة من الاسترخاء، مما يحميك من شبح الطمع والخسائر.

7. تجنب التداول في أثناء الأحداث الاقتصادية الكبرى بلا تدريب: يجب أن تعلم أنه إذا كنت ترغب في الانغماس في عالم تحويل العملات، عليك متابعة الأخبار الاقتصادية الهامة، لأنها تخلق فوضى في الأسعار. على سبيل المثال، عند حدوث أحداث مثل قرارات الفائدة أو بيانات البطالة، يجب أن تكون متيقظاً للسوق، ولا تدخل إلا عندما تشعر أنك قد أصبحت محترفاً.

8. استمر في التعلم باستمرار: خصص ساعة إلى ساعتين من وقتك كل أسبوع لدراسة كتاب أو مشاهدة دروس تتعلق بالتحليل الفني أو نفسيات السوق.