7 أسباب وراء فشل المشاريع والمنتجات – أسرار المشاريع الناجحة
7 أسباب وراء فشل المشاريع والمنتجات |
كثيرا ما تقوم الشركات التجارية بصرف المزيد من المال على منتجاتهم وخدماتهم من اجل تحقيق المزيد من الارباح وجذب المزيد من العملاء، غير ان اغلبهم يفشل في ذلك، ويعتبر فشل المنتجات الجديدة في السوق كابوسا بالنسبة للكثير من الشركات التجارية لأنه يهددها بالافلاس السريع.
ايضا صرف ميزانية كبيرة من اجل تطوير منتج معين والتسويق له وفي النهاية يفشل فهذا سيؤدي الى تكبد خسائر قد تؤدي الى الافلاس في بعض الأحيان.
اكثر من 30% من المنتجات الجديدة التي يتم طرحها في السوق تفشل في تحقيق الارباح المتوقعة، وهناك عدة اسباب تفسر ذلك، لكن احد اهم اسباب لنجاح بعض المنتجات بينما اغلبها يفشل هو ما يطلق عليه بالتوازن بين مزايا المنتج وما يحتاجه السوق.
فالأمر لا يتعلق فقط بجودة المنتج وبما يقدمه، بل هناك مجموعة من العوامل والامور الاخرى التي تؤدي الى فشل منتج او مشروع معين في السوق، وسنتعرف عليها في الأتي من المقال.
7 أسباب وراء فشل المشاريع والمنتجات
في هذا المقال الحصري سنتعرف على 7 امور ستجعلك تفشل في مشروعك او منتجك مع بعض من الامثلة التي ستمكنك من استيعاب سبع امور، فاذا كنت قد بدأت مشروع ولم تستطع ان تنجح فيه فقد يكون احد سبع امور التي سنتطرق اليها واحدة من الاسباب المهمة التي جعلتك تفشل.
اليك اهم 7 امور تجعل مشروع او منتجك يفشل في السوق.
1. إهمال فهم احتياجات العملاء
2. محاولة حل مشكلة غير موجودة
من المعروف انه لكي تستطيع بيع منتج وتحقيق النجاح في اي مشروع كان، ستحتاج الى حل مشكلة معينة يعاني منها الزبون او العميل، وعندما اقول مشكلة فأنا اقصد مشكلة حقيقة موجودة بالفعل وليس مشكلة غير موجودة اصلان وتريد حلها.
فمثلا تريد العثور على منتج يحل مشكلة معينة لا يعاني منها الناس وغير موجودة في المجتمع والسوق الذي تستهدفه فهذا سيؤدي بمنتجك الى الفشل ولن تستطيع ان تسوقه او تبيعه لأنه لا يحل اي مشكلة وربما يحل مشكلة لكنها غير موجودة في السوق الذي تستهدفه.
3. استهداف السوق غير المناسب
كما اشرنا اعلاه انه يجب ان تجد مشكلة حقيقة يعاني منها المجتمع او السوق الذي تستهدفه وايجاد منتج او مشروع يحل هذا المشكل، وليس العكس لأن البعض يجد المنتج ويبحث عن سوق لبيعه فيه.
فمثلا لو كان السوق المستهدف هو بلد النرويج مثلا، فيمكن ان تحل مشكلة البرد القارس من خلال توفير منتجات التدفئة مثلا، وسيكون مشروع ناجح ومشروع مربح، لكن ان تقوم باستهداف سوق الامارات مثلا، التي تعرف ارتفاعا كبيرا في درجات الحرارة، بنفس المنتج ففي الغالب لن يحقق نفس القدر من الارباح لأنك استهدفت السوق الغير مناسب.
حتى تفهم اكثر يمكن ضرب المثال بأحذية التزلج التي يمكنك استهداف بها بلد يكون فيه ثلوج مثل النرويج والسويد وروسيا وكندا وغيرها من الدول التي يحتاج سوقها الى هذه المنتجات، لكن ان تستهدف سوق مثل الجزائر او بعض الدول التي لا يهطل فيها الثلج الا نادرا فهذا سبب سيؤدي الى فشل مشروعك.
لذلك حاول ان تستهدف السوق المناسب.
4. التسعير الغير مناسب
ان عدم معرفة قيمة منتجاتك وسعرها سيؤدي بك الى الفشل، فشلا ذريعا سواءا في مشروعك او في التسويق للمنتجاتك، حتى ولو كنت اكبر شركة في العالم، مثل شركة ابل لديها اجهزة بسعر مرتفع ومبالغ فيه سيؤدي بك الى تحقيق خسائر كبيرة.
ففي عام 1993، قامت شركة Apple بإطلاق جهاز المراسلات “Newton Pad”، وهو جهاز يستخدم شاشة اللمس ويعتبر النموذج الأول لجهاز الأيباد الحالي، ومع ذلك، كانت هناك مشكلة في التسعير، حيث كان سعر الجهاز مرتفع جدا، حيث بلغ 800 دولار.
هذا السعر كان كبيرا بالنسبة لذلك الوقت، بالإضافة إلى ذلك، لم تكن المواصفات جيدة، فقد كانت البطارية ضعيفة والشاشة غير واضحة، مما جعل من الصعب قراءة المحتوى عليها أو الكتابة عليها، بسبب هذه المشاكل، قررت الشركة إيقاف إنتاج هذا المنتج في عام 1998.
5. ضعف فريق العمل والقدرات الداخلية
في عام 2007، قام رجل أعمال سويدي وآخر دانماركي بتأسيس خدمة تلفزيون الإنترنت، او موقع لعرض الفيديوهات والافلام، وكانت فكرة ذكية جدا، لكن مع ذلك، فشلت الخدمة بسبب ضعف كفاءة فريق العمل.
كان الموقع يعاني من سوء التصميم وسوء التشغيل، مما أدى إلى فشله، تم بيع الخدمة بعد عامين من إطلاقها، وذلك بسبب نقص كفاءة ومهارة العاملين، هذا التقصير أدى إلى إنتاج منتج غير مرض لا يلبي احتياجات العملاء.
لذلك حاول ان تبني فريق جيد لمشروعك، ولاتنسى انه في بعض الاحيان قد تحتاج الى دفع رواتب عالية للعملاء او لفريقك، لأن المحفز الأول للعميل والشيء الذي يجعله يشتغل ويعطي كل مالديه، هو ما تدفعه له من المال.
لذا حاول ان تدفع للعميل اقصى ما يمكن حتى تحصل على افضل عمل، فعن تجربة احد الشركات الكبرى في مجال الالكترونيات التي كاذت ان تفشل في بناء جهاز ذكي بمواصفات عالية، حيث كان العمال يتكاسلون عن اداء واجبهم ولكن عندما تم دفع رواتب مضاعفة عملو بجد وتم تحقيق هدف الشركة، ولهذا حاول دائما ان تدفع لفريقك اقصى ما يمكن من الرواتب.
وتذكر جيدا ان كل ماتدفعه هو بمثابة استثمار لأن العميل لن يطالبك طبعا بدفع راتب اعلى لكنه سيطالب بذلك من خلال التكاسل عن العمل او عدم اتقان العمل، وهذا قد يؤدي بمشروعك الى الهاوية والى التأخر في الوصول الى اهدافك، لذلك حاول ان تستثمر المال في دفع رواتب العملاء.
6.التأخر في دخول السوق
إذا تأخر إطلاق المنتج في السوق، يمكن أن يؤدي ذلك إلى فشله، فقد يحدث العديد من التغيرات في السوق أثناء فترة التأجيل، مثل تغير احتياجات المستهلكين أو تباطؤ النمو الاقتصادي وتحولات أخرى في بيئة السوق.
تجربة موقع “Google Live” التي قدمته شركة Google في عام 2008 تعكس هذا الأمر، فبعد طول انتظار، تم إطلاق الموقع، ولكن في ذلك الوقت كان الركود الاقتصادي يؤثر على العالم، مما أدى إلى عدم تحقيق الإقبال المتوقع على الموقع، وبالتالي تم إغلاقه بعد مرور 5 أشهر فقط، والسبب في ذلك هو التأخير في دخول السوق.
لذلك انصحك وبشدة في التفكير جيدا قبل ان تؤجل خطوة دخول السوق بمنتجك او مشروعك الخاص.
7. سوء التنفيذ وعدم التنفيذ الجيد
في عام 1995، قامت شركة “Microsoft” بإصدار برمجية تسمى “Pop”، ولكنها فشلت بشكل كبير، حيث كانت هذه البرمجية تعتمد على تقنيات متقدمة لم تكن متاحة لمعظم المستهلكين في ذلك الوقت، وبالتالي فإن النظام لم يعمل بشكل صحيح.
واجه برنامج “Windows Vista” نفس المشكلة، حيث كان يحتوي على العديد من التقنيات التي يحتاجها المستخدمون، وبعد مرور 4 أشهر فقط من إطلاقه، واجه الكثيرون صعوبة في استخدامه، وبالتالي، سمحت الشركة ببيع أجهزة تعمل بنظام أقدم بدلا منه.
واليك بعض النصائح السريعة من اجل التغلب على مشكلة سوء التنفيذ وعدم التنفيذ الجيد:
- وضع خطة واضحة وواقعية للتنفيذ
- تحليل وتقييم الأخطاء وتعديل العملية التنفيذية
- تعيين فريق متميز وتحفيزهم برواتب جيدة
- التواصل والتعاون الفعال مع أعضاء الفريق والأطراف المعنية
- دراسة السوق وتحليل المنافسة لفهم احتياجات العملاء والاتجاهات السوقية
يتضح أن هناك عدة أمور قد تؤدي إلى فشل منتجك أو مشروعك في السوق، لذا، يجب أن تكون حذرا وتأخذ هذه العوامل في الاعتبار لتحقيق النجاح وتفادي الفشل.
وختاما للمزيد من المعلومات يمكنك زيارة مدونتنا اربح نت.
بغيت نخدم شي مساعدة محتاج نخدم